الزلزال في القرأن

أصبحنا الآن بين الحين والاخر نسمع في الأخبار أن زلزالا وقع في بلد ما وآخر في بلد آخر ، ويموت إثرها عشرات الألوف من الضحايا و ان كثرتها وشدتها مصداق حديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ((لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، ويَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ - وهو القَتْلُ القَتْلُ - حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ)).

فسر العلماء كلمة الزلزلة على انها حركة في باطن الأرض ينشأ عنها ضغط هائل لا تتحمله القشرة الأرضية وتتصدع.

هذا التصدع هو الزلزال ، علما بأن هذه القشرة يزيد سمكها عن 90 كم وتتكون من صخور صلبة جدا اغلبها البازلت ، هذا دليل على قدرة الله في خلقه كما قال تعالى في سورة الذاريات الآية 58 (( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)).

هناك زلازل مدمرة عديدة حدثت عبر التاريخ منها زلزال حدث في الصين عام 1556 وكان عدد من لقوا مصرعهم أثره حوالي 830 ألفا في ثواني معدودة ، وفي اليابان أيضا في عام 1923 حدث زلزال أودى بحياة 100 ألف شخص وغيرها من الزلازل كما قلنا.

ونختم قولنا بتحذير من الله سبحانه وتعالى لنا عندما قال في سورة الحج الآية 1

((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ)).